جديد الأنشطة الاعلامية

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

نشاط عربي ودولي
نشاط عربي
«العلاقات العربية» بارك الحراك العربي وقرّر إرسال وفود الى العواصم المؤثرة

«العلاقات العربية» بارك الحراك العربي وقرّر إرسال وفود الى العواصم المؤثرة
المصدر
التاريخ 03-12-2011
التفاصيل


لم تنصرف بيروت المشغولة حتى «أذنيها» بأزماتها الداخلية، عن مواكبة «كرة ثلج» التحولات العاصفة في العالم العربي الذي يقف امام منعطف تاريخي، بعده لن يكون كما قبله.
هذه الـ «بيروت» التي رأت في ربيع العرب رائحة من ربيعها الذي فاح في العام 2005، استضافت امس اجتماعاً استثنائياً للهيئة التأسيسية لـ «مجلس العلاقات العربية والدولية».
استثنائية الحال العربية حلت ضيفة على الاجتماع الاستثنائي الذي ضم الى رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة ورئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي ورئيس مجلس الاعيان الاردني طاهر المصري ووزير الخارجية المغربي السابق محمد بن عيسى ومستشار غرفة تجارة الكويت ماجد جمال الدين والدكتور غانم النجار.
و«الأسباب الموجبة» للإجتماع لخّصها البيان الختامي بـ «الشعور بأهمية الحراك الجاري في الوطن العربي في موازاة الأخطار المحدقة به والفرص الجديدة التي يتيحها، الامر الذي فرض اللقاء لمناقشة تطورات الأوضاع العربية وما ينبغي للمجلس أن يقوم به ويدعو اليه إزاء الأحداث المتسارعة».
وجاء في البيان: «يرحب المجلس بالاندفاعة الإصلاحية التي عَّبرت عنها شرائح واسعة من المجتمعات العربية والتي يؤمل أن تؤدي إلى تغيرات إيجابية تترسخ فيها مبادئ الديموقراطية والدولة المدنية والتداول السلمي للسلطة لتأمين الإدارة الرشيدة للشأن العام والتأكيد على سيادة القانون واستقلال القضاء ومكافحة الفساد وتحقيق التنمية المستدامة سبيلاً للنهوض الشامل. ويعبر المجلس عن قلقه من احتمالات اختطاف الحراك الشعبي في اتجاهات تطرف تغذيها تدخلات خارجية إقليمية ودولية».
اضاف: «إن المجلس يقدر الاسباب التي دفعت إلى التغيرات والتحركات الشعبية مثلما يقدر خصوصيات كل بلد تجري فيه هذه التحركات، وبالتالي اختلاف مسارات التغيير في كل بلد على حدة. ويشعر بقلق شديد من سفك الدماء والبطش الحالي في ليبيا، ويدعو كافة الدول العربية إلى العمل على استشراف الأحداث والمبادرة إلى إصلاحات ضرورية أساسية تتجاوب مع متطلبات وتطلعات الشعوب. كما يثمن خطوات الحوار والمبادرات الاستباقية التي قامت بها بعض الدول العربية، والتي تساهم في تجنيب هذه الدول والأمة العربية مخاطر التبدلات المفاجئة وتقطع الطريق على التطرف والتدخلات الخارجية».
تابع: «إن المجلس، وإدراكاً منه لأهمية التحرك في هذه المرحلة، سواء داخل الوطن العربي أو في علاقته مع الدول الصديقة في الجوار الأوروبي وفي الولايات المتحدة، قرر إرسال وفود إلى مصر وتركيا والاتحاد الأوروبي وواشنطن لشرح وجهة نظره من التطورات وحث الأطراف كافة على التعامل مع التغيرات بصفتها استحقاقات وطنية يجب أن تبقى بعيدة عن العنف والاستغلال، وتعمل على إحراز تقدم في الحلول السلمية العادلة والشاملة في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ويؤكد المجلس على دور مصر المحوري وعلى مسؤولية سائر الدول العربية في إدراك أهمية التماسك العربي. ويشدد على توسيع دور التكامل الاقتصادي العربي من خلال المشاريع العربية المشتركة العابرة للحدود في معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعة والثقافية والمعيشية».