قال عمرو موسى امين عام جامعة الدول العربية في تصريحات أمس «إن ما يهم الجامعة هو الحفاظ على عروبة العراق واستقراره ووحدته»، مشددا على أن الجامعة ليست «مذهبية» بل «عربية».
وأكد «ان جامعة الدول العربية تؤيد عملية سياسية تؤدي الى استقرار الاوضاع في العراق بحيث تكون على أساس توافق عراقي حقيقي بعيد عن الطائفية والمذهبية، ليكون العراق عربيا ولكل العراقيين».
ودون تزايد مشكلة الطائفية في العراق حتى بين ابناء المذهب الواحد، قال موسى إن الطائفية مشكلة خطيرة، موضحاً أن الخروج منها يقوم على عملية وفاق حقيقية نشيطة ومخلصة.
وكان الأمين العام للجامعة العربية تلقى أمس رسالة خطية من نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي تركزت حول آخر تطورات الاوضاع على الساحة العراقية، وسلمها خليل العزاوي المستشار السياسي للهاشمي.
من جانبه، أكد العزاوي أن المخرج الوحيد للأزمة العراقية «يأتي من خلال مشروع وطني حقيقي يوضح الاهداف التي يريدها العراقيون، خاصة في ما يتعلق بشكل الدولة وطبيعتها والمفاهيم الدستورية وتفسيرها بشكل جيد».
وحذر العزاوي في تصريحات للصحافيين عقب لقاء موسى من «أن الطائفية ستكون مدمرة للشعب العراقي وللبلاد بأسرها»، ونبه الى أن «الطائفيين في العراق بضاعة مستوردة وليست بضاعة عراقية»، مؤكدا أن الشعب العراقي في نسيجه هو شعب واحد ولم يكن في يوم من الأيام يعبر المواطن عن أي انتماء سني أو شيعي أو كردي، حيث كانت المواطنة هي الأساس.
واعتبر العزاوي أن المخرج الوحيد من الأزمة العراقية الراهنة هو في يد مكونات الشعب العراقي من خلال التصالح الحقيقي والتفاهم الكامل.
وفي السياق نفسه، حذر رئيس البرلمان العربي الانتقالي النائب محمد جاسم الصقر، الأشقاء في العراق على اختلاف انتماءاتهم من الانجرار وراء مثيري الفتن الطائفية.
ودعا الصقر في بيان أمس، تعليقاً على الاشتباكات التي اندلعت الثلاثاء الماضي، في مدينة كربلاء بمناسبة الاحتفال بذكرى مولد الإمام المهدي إلى عدم تمكين «العصابات الإجرامية والعناصر الغريبة» من توسيع الهوة والانشقاق بين أبناء الوطن الواحد عبر الاندساس في الفعاليات العراقية.
وطالب الصقر في البيان، الذي وزعته الجامعة العربية، القيادات العراقية باتخاذ الوسائل الحازمة للحيلولة دون تمكين ما وصفها «بالاطراف الغريبة» على «قيمنا وتقاليدنا»، داعياً إلى توفير الحماية الأمنية اللازمة للمساجد والمراقد الدينية المقدسة وأضرحة الأولياء.
طهران تحذر الأميركيين من اعتقال إيرانيين في العراق
حذرت ايران امس الولايات المتحدة من القيام بعمليات اعتقال جديدة لمواطنين ايرانيين في العراق، بعد اعتقال القوات الاميركية مجموعة ايرانيين لوقت قصير في بغداد، مهددة بوقف تعاونها الامني مع واشنطن.
وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في تصريحات صحفية، ان «على الاميركيين ان يفكروا مليا ويتوخوا الواقعية قبل التحرك في المستقبل، وإلا فإن الوضع الامني في العراق سيتدهور، وسيحمل ايران على وقف تعاونها معهم على هذا الصعيد».