جديد الأنشطة الاعلامية

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

نشاط عربي ودولي
نشاط عربي
الصقر: هدفنا مناقشة هموم العالم العربي وقضاياه ووضع أنجح السبل لحلها

الصقر: هدفنا مناقشة هموم العالم العربي وقضاياه ووضع أنجح السبل لحلها
المصدر جريدة الجريدة
التاريخ 08-14-2011
التفاصيل


أكد رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد الصقر أن المجلس يهدف إلى بحث ومناقشة هموم العالم العربي وقضاياه، ووضع أنجح السبل لحل هذه القضايا من أجل مستقبل عربي أفضل.

- الشعوب تنتصر والاتجاه نحو الديمقراطية هو السمة السائدة محمد اوجار

- ساويرس: الإسلاميون المتطرفون سرقوا الثورة المصرية... والديمقراطية مشكلة كبرى يعيشها المصريون

- شهاب الدين: حادثة اليابان أوقفت ربيع الطاقة النووية المزهر ومطلوب إعادة النظر في نظم الرقابة

افتتح في الكويت امس الاجتماع السابع لمجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة النائب السابق محمد الصقر ومشاركة عدد كبير من الشخصيات السياسية والاقتصادية العربية تمثلت في رئيس الوزراء اللبناني الاسبق فؤاد السنيورة ورئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي ورجل الاعمال المصري نجيب سويرس والمدير التنفيذي للبنك الوطني ابراهيم دبدوب وعدد من الساسة والاقتصاديين المحليين والعرب.

وأجمع المتحدثون في الجلسة الاولى على ضرورة ان تقوم الثورات على اساس سليم، وان تتم مراعاة حقوق وكرامة المواطنين العرب بعيدا عن الظلم والاستبداد والحد من مسألة توريث الحكم وانتهاج طريق الديمقراطية والمشاركة الشعبية والعمل على تكريس التكامل العربي لمجابهة التحديات القادمة.

وكشف رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد الصقر ان المجلس يهدف الى بحث ومناقشة هموم العالم العربي وقضاياه ووضع انجح السبل لحل هذه القضايا من اجل مستقبل عربي افضل.

وقال ان مجلس العلاقات العربية من خلال الاجتماع السابع سيضع استراتيجية وخطة عمله المقبلة والتعريف بأهدافه واعداد ورقة عمل بأهم المشكلات التي تعانيها المنطقة العربية، وتحديد آليات ووسائل التحرك تجاهها والعمل على تحصين العلاقات العربية في مختلف المجالات ومساندة جهود واهداف منظمات العمل العربي ودعم قدرة العرب للدفاع عن قضاياهم على الصعيد الدولي، فضلا عن تكوين شبكة معرفية وسياسية من جميع المؤسسات البحثية والسياسية العربية للوقوف على القضايا العربية ومناقشتها.

وأوضح ان مجلس العلاقات العربية سيقوم بإقراراللائحة المالية الخاصة به واللوائح الداخلية ولائحة الموظفين مشيرا الى ان هذا المجلس مشروع عربي سيساهم في تعزيز الوحده العربية.

واعلن ان المجلس بصدد تنظيم ندوة كبرى نهاية العام الجاري في بيروت تحت عنوان «العرب والمستقبل» يحاضر فيها كبار الشخصيات العربية من رؤساء حكومات ووزراء ومهتمين بالشأن العربي للوقوف على القضايا العربية وهموم المواطن العربي والطريق نحو معالجة قضايا المستقبل وتطوير افاق المستقبل العربي.



فشل اقتصادي



من جهته، قال الخبير الاقتصادي جاسم السعدون ان التجربة العربية امتدت 30 عاما من الفشل الاقتصادي وهو الامر الذي ادى الى ما نحن فيه اليوم، مؤكدا «اننا اذا استمررنا في ما نحن عليه اليوم، فان مشروع الحكم لن يكون بعيدا عن الفشل في احتكار قلة قليلة لعملية الادارة ومحاولة اقصاء الاخر».

واضاف السعدون ان الصراع على المنسف سيزداد وتتساقط اجزاء من جماعة المنسف فتتجه الى جماعة السيف والنتيجة النهائية تصبح الثقة معدومة وننتهي بعد ذلك الى مجموعة صغيرة تصل الى توريث الحكم.

وتابع «هنا نصل الى برميل بارود ناضج وتتسع دائرة السيف وتكون اعواد الكبريت موجودة في كل مكان»، لافتا الى انه في ظل مثل هذه الظروف لا يبقى احد سليما.

وقال ان ثورتي مصر وتونس تعتبران شبيهتين بكل ما حدث في شرق اوروبا باستثناء رومانيا حيث يعد التغيير سلميا، لافتا الى انه اذا «نظرنا للمستقبل فان مصر ستنمو ناقص 4 في المئة وتونس ناقص 1.5 في المئة والبطالة زادت في مصر من 9.5 في المئة الى 12 في المئة وفي تونس من 13 في المئة الى 16 في المئة، وحصيلة السياحة والاستثمار ذهبت، لذلك قد تحتاج من عامين الى ثلاثة اعوام لاستعادة الاوضاع السليمة، هذا سيناريو الرحمة لكن بالنسبة لسورية وليبيا واليمن فان النمو هذا العام في المؤشر السالب يعني اننا سنصل الى مشروع الدولة الفاشلة وهذا الفرق بين الخروج سلميا او الخروج بكارثة مثل هذه الدول».



الخيار الأمني



ولفت السعدون الى ان تأخر وصول الكبريت لبرميل البارود في دول الجزيرة العربية ومنها البحرين التي اختارت الخيار الامني وهي الموعودة بـ 20 مليار دولار من المنطقة لتحسين الأوضاع فيها سببه وجود بعض الاستقرار للبطالة السافرة حيث ان هناك شراء لبعض الوقت للاستقرار، بالتالي فان كل الدول سائرة الى برميل البارود ما لم تتحول الى مشروع دولة وتحاول صناعة المستقبل من ناحية اقتصادية بحتة واذا لم تتحرك هذه الدول نحو هذا الاتجاه فان من قام بشراء الوقت اليوم لن يستطيع شراءه بعد 10 اعوام.

وتابع السعدون «لكي نحفظ بلادنا من الذهاب الى الهاوية يجب علينا ان نجد مخرجا للتداول السلمي للسلطة وأن نخرج من الدولة الفاشلة».

واضاف ان العقل البشري قادر على الخروج من الازمات مشددا على ضرورة الا نخاف ونقول ذلك بكل حرية منتقد الحديث عن الديمقراطية «ولكن عند التطبيق يلغي كل الاخر ويعتقد ان رأيه فقط هو الصحيح».

وقال السعدون «نعم عنصر السكان قد يكون عاملا ايجابيا او سلبيا لافتا الى ان الهند ستتقدم بينما تتأخر الصين وكارثة ان لم يكن لديك مشروع تنمية»، مشيرا الى أن «الجميع يسمع عما يحدث في بريطانيا التي انتقلت من السياسة النقدية الى السياسة التقشفية وان هذه التغيرات سيكون اثرها على العاملين بالمصانع والآن يدرسون التجربة الاميركية كحل لمثل هذه الازمات».

ولفت إلى ضرورة «أخذ العبرة مما يحدث في إيران فعندما خرج موسوي وخاتمي إلى الشارع انقلب نجاد على المرشد. وطالما احتكمنا لصندوق الاقتراع فلابد من أن نقبل نتائجه، ومادام هناك من يعمل فسيكسب الشارع، وبعد إسقاط الحكم يذهب كل شخص الى فريقه بمشروع الدولة، كل حسب وجهة نظره الخاصة»، مشيرا إلى أن الناس في كوريا الشمالية كانوا يموتون جوعا والرئيس يورث ابنه وحفيده الحكم، وفي كوبا ورث الرئيس أخاه الجهاز الحاكم، ولكي يصل الناس إلى حكم ديمقراطي فلابد من الالتزام بمبدأ عدم إقصاء الآخر».

وأضاف السعدون أن «أرودغان استطاع أن يعزل رؤساء الجيوش التركية بعد أن قدمت تركيا نموذجا مختلفا»، لافتا الى ان «القضية الديمقراطية مرتبطة بالقضية الاقتصادية»، ومؤكدا أن النموذج القادم هو نموذج الدولة الناجحة وهو أن الحكومة مؤقتة والدولة دائمة. وأكد أنه أكثر تفاؤلا بالأوضاع في مصر وتونس، وأن زواج الاسلاميين والعسكريين في مصر هو زواج مصلحة، وتوقعاتي ان تتجه القاهرة الى تجربة الأتراك أو ماليزيا.



الثروة البشرية



ومن جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق فؤاد السنيورة: «انه منذ نكبة فلسطين تحولت الجمهوريات العربية الى ممالك، ولم تستخدم الموارد المتاحة لديها للتنمية البشرية، ولم تستخدم الثروة البشرية التي تمتلكها في تنمية الدولة».

وأضاف ان ما يحدث الآن في الوطن العربي هو نتيجة حتمية لفشل هذه الدول طوال 63 عاما في تنفيذ الوعود التي اطلقتها منذ ذلك الوقت، مشيرا إلى ان المواطن العربي فقد كرامته، فكانت حادثة أبوعزيزي هي التي رسمت خارطة الطريق للوطن العربي الذي يعاني أبناؤه نفس المشاكل.

وأكد السنيورة أن «المواطن العربي يريد الكرامة والخبز. وقضية فلسطين لاتزال حاضرة في ضمائر الناس»، مؤكدا ضرورة التوقف عن عملية شراء الذمم، وأن نستفيد من الدروس، فالأموال سريعا ما تستهلك وتبقى المؤسسات دون تطوير بل في احيان كثيرة تنحدر إلى الأسوأ».

وذكر أن «الوضع السابق كان مترديا. والأنظمة وضعت العالم امام خيارين، اما أن يقبل بها أو يقبل خيار الأنظمة الاسلامية»، مؤكدا أن اعداد التنظيمات الاسلامية أقل مما نظن، وهي تحاول ان تعدل من خطابها لتكون أكثر ليونة، وسنرى الخلافات في ما بينها أكبر مما هي بيننا وبينها، لذلك لا يوجد ما يجعلنا نخشى التنظيمات الاسلامية او حتى محاربتها».



مستقبل الطاقة النووية



وأكد د. عدنان شهاب الدين في حديثه عن مستقبل اسعار النفط أن أسعاره متغيرة ومتقلبة، وان الطفرات الكبيرة التي تطرأ على الأسعار باتت تؤثر على اقتصادات العالم.

واستبعد شهاب الدين تحديد أسعار النفط خلال الفترة القريبة، مشيرا الى ان استمرار العمل بتسعير النفط من قبل دول «اوبك» لم يعد موجودا كما حدث سابقا، لافتا الى ان السبب يعود الى التقلبات الكبيرة مما ادى إلى أن تعمل المنطقة بحصص النفط للحد من انخفاض الاسعار فترة طويلة، مؤكدا انه في السوق الحر من الصعب التنبؤ باسعار النفط خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن تقلب الأسعار يرجع الى مجموعة من العوامل التي تدفع نحو عدم استقرار اسعار النفط، مضيفا أن معرفتنا بالعوامل التي تحرك الأسعار وتؤثر عليها من الأمور المهمة لمعرفة قيمة صادرات وواردات أسعار البترول، وذلك عن طريق الأنظمة الاقتصادية.

ولفت الى أن اسعار النفط ارتفعت ثلاثة اضعاف خلال الفترة الماضية وصاحبها ارتفاع كبير في النفقات الحكومية، موضحا ان زيادة المصروفات المتكررة مثل الرواتب باتت تشكل تحديا ماليا وسياسيا واقتصاديا.

وتحدث شهاب الدين عن أبرز العوامل التي تتحكم في اسعار النفط، مؤكدا ان العامل الاقتصادي يعتبر أهم الاسباب، فضلا عن النمو الاقتصادي، موضحا أن الطلب على النفط في دول العالم سيصل الى الثلث وأن نمو الطلب على النفط يتركز على العوامل البيئية والمؤثرة في النفط وتأثيراته، إذ إن هذه السياسات تؤثر على نمو الطلب، لكن لن نحقق ذروة الطلب على النفط (100 مليون برميل خلال عقد من الزمن).

وقال إنه من دون نمو مصاحب للإمدادات فإن نمو الطلب لن يستقر، وان هناك عوامل اخرى تؤثر على طلب النفط مثل الطقس والعوامل السياسية، كما حدث في ليبيا والكويت وايران، فضلا عن المضاربين في اسواق النفط، موضحا ان عقود النفط أصبحت احد مكونات محافظ الاستثمار وتتأثر بشكل مستمر.

وأكد أن هناك اجراءات يمكن أن تحدد اسعار النفط والوصول الى طاقة انتاجية بديلة والعمل على إنشاء أسواق طبيعية للنفط، كما يمكن للحوار تضييق الفجوة بين المستهلكين والمنتجين للتأثير الايجابي على الاسواق، فقد ساهمت التصريحات الاعلامية لقادة دول العالم في عودة الاستقرار لأسواق النفط بعد الأزمة المالية العالمية خاصة في فرنسا والسعودية.

وشدد على ضرورة الحد من مصروفات النفط للعمل على ان تكون أسعار النفط ضمن الحدود المقبولة، إضافة إلى مراعاة الدول المنتجة لمصالح الدول المستهكلة.

وقال إن وصول سعر برميل النفط الى 100 دولار سيؤثر سلبا على الدول المنتجة للنفط.

وعن الطاقة النووية كشف شهاب الدين أن الطاقة النووية تعتبر من الأمور المهمة في العالم، خاصة في ما يخص الاستخدامات السلمية، لكن حادثة اليابان أثرت سلبا على استخدامات الطاقة، مما أثار ردود فعل سلبية لاستخدامات هذه الطاقة رغم عدم حدوث وفيات جراء التسرب الاشعاعي الاخير في اليابان.

أوضح أن المواد المتسربة من الطاقة النووية في اليابان لم ترتفع لأكثر من 15 في المئة، وهذا على عكس تشرنوبل، موضحا أنه يجب الاستفادة من درس هوكوشيما في اليابان، لأن السبب المباشر لهذه المشكلة يعود إلى سوء التصميم من قبل الجهات المعنية في اليابان.

وأضاف ان احد الاسباب الرئيسية لحادثة هوكوشيما عدم الفصل بين الجهة الرقابية والتشغيلية بعكس فرنسا ما ادى الى حدوث هذه المشكلة، مؤكدا أن حادثة اليابان اوقفت ربيع الطاقة النووية المزهر في اليابان، فضلا عن اعادة النظر في انشاء برامج الطاقة النووية والاتجاه إلى انتاج بديل عن الطاقة النووية رغم ان خبراء العالم توقعوا عودة ازدهار هذه الطاقة خلال فترة قريبة.

وأكد شهاب الدين أن ازدهار الطاقة النووية مرهون بتطوير آلية دولية لتكريس الرقابة على هذه الطاقة، والرقي ببرامج الأمن وبناء اكبر عدد من مفاعلات الجيل الثالث الاكثر أمانا، والعمل على التوصل إلى وفاق وطني لنشر الطاقة النووية، مشيرا إلى أنه بدون هذا الوفاق لا يمكن للطاقة النووية ان تزدهر، اما مستقبل الطاقة النووية في الوطن العربي فسيكون محدودا، ولن يتجاوز عشرة مفاعلات عام 2030، وربما يكون في الإمارات ومصر على أقل تقدير.

وأوضح أن الكويت تعتبر من الدول التي تحتاج الى الغاز لذلك ستكون الطاقة النووية بديلا مناسبا، خاصة أن سعرها أرخص من البترول.

وأكد أن الامارات تعتبر من الدول العربية التي لم تتنازل عن مواصلة العمل بالطاقة النووية، وذلك ليقينها انها المستقبل المنير والربيع المزهر، مراهنة على نجاحها في ذلك حيث يتوقع أن تنشئ خلال المستقبل القريب حوالي 13 مفاعلا نوويا.

واستعرض إلغاء الكويت للجنة الطاقة النووية وتحويلها الى قطاع في معهد الأبحاث بعد حادثة اليابان، في محاولة لإعادة النظر في مشروعها التي كانت تمهد له.



الثورة المصرية



وفي مداخلته، قال رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس إن موضوع التوريث زاد من الضغوط الأمنية مما أدى إلى تضييق الحريات، حيث كان المخطط هو توريث الحكم، وبعد ذلك حصلت حادثة خالد سعيد في الاسكندرية، وقتله من قبل رجال الأمن بعد استخدامه سلاح الإنترنت وعدم علم الحكومة بما يدور في هذا العالم.

وأشار إلى أن تعامل الأمن مع شباب «6 أبريل» كان مفزعا وأدى إلى استثارة هؤلاء الشباب، موضحا أن تزوير الانتخابات البرلمانية بنسبة 100 في المئة، وقول الرئيس السابق للشعب «خليهم يتسلوا» ساهم في إهدار كرامة المواطن، مما أدى إلى حدوث تأجيج للشارع المصري بالاضافة الى العامل الاقتصادي.

وأكد أن نصف الذين كانوا في ميدان التحرير من أصحاب الدخول المالية المرتفعة، وهذا يؤكد ان العامل الاقتصادي لم يكن السبب الرئيسي.

ولفت إلى أن الثورة المصرية سرقت من قبل المتطرفين الدينيين وأن القوات المسلحة تحالفت تحالفا واضحا وصريحا مع التيارات الجديدة مما سيؤدي إلى فشل الثورة، موضحا أن مصر منذ 60 سنة لم تعش الديمقراطية وعدم تدريب الشعب على الديمقراطية مشكلة كبرى تعيشها مصر حاليا.

وقال إن مصطلح العلماني أو الليبرالي الآن في مصر يعني كافرا، معربا عن تشاؤمه من المرحلة المقبلة، وأكد أن التعليم في مصر «زبالة».

وأكد ساويرس أن كل القوى الديمقراطية تطالب بالحقوق الدستورية لكن المجلس العسكري رفض هذا المبدأ بسبب التدخلات الدينية، مشيرا إلى أن مصر تسير في الطريق الخطأ وأن الدستور سيصاغ بعيدا عن المساواة وحرية الرأي، موضحا أن هذه القضية ليست مرتبطة بمصر فقط، لكن ستتكرر في إيران.

ولفت إلى أن الفئات التي تدير مصر حاليا تريد ديمقراطية على هواها تستخدمها متى ما شاءت وتوقف العمل بها متى ما تعارضت مع مصالحها.



الديمقراطية



من جهته، قال الوزير محمد اوجار إن الشيء المهم الآن في العالم أن الشعوب تنتصر وأن الاتجاه نحو الديمقراطية بات السمة السائدة في شعوب العالم، مشيرا إلى انه بعد حركات التحرير والديمقراطية في اوروبا وافريقيا ظلت الدول العربية الوحيدة التي ترفض الديمقراطية والتحرر إلى أن جاء المشروع الأميركي نحو دعم الانظمة العربية والاسلامية للتحول إلى الديمقراطية ولعل افغانستان والعراق خير شاهدين على ذلك.

وأوضح ان الديمقراطية والتحرر باتت تتراجع في دول الغرب مؤخرا، إلى ان ظهرت الثورات العربية التي أبرز ما يميزها أنها بدون زعيم حيث ساهمت التكنولوجيا الحديثة بالتواصل مع الثوار الجدد، مشيرا إلى ان غياب القائد يسهل سرقتها من قبل القوى الظلامية المتطرفة، لافتا إلى ان الدول العربية أمام مستقبل خطير والمستقبل العربي مظلم وأنه لا بديل تنظيميا سوى الخيار الإسلامي.

وقال د. رياض الداودي ان المشكلة الحالية ان العرب في حالة انتفاضة على واقع قائم ضد الانقلاب على الظلم والاستبداد.

وأشار إلى ان الثورات العالمية في السابق كانت تهدف الى التطوير لكن المنطقة العربية عكس ذلك حيث لم تنجح الانظمة الاشتراكية والرأسمالية في الوطن العربي، مشيرا إلى أنه لا يوجد فكر عربي ياخذ على عاتقه تبني هذه الانتفاضات، مطالبا بعقد اجتماعي متعارف عليه قبل الحديث عن الدستور، موضحا ان ما حدث حاليا في مصر حول الدستور يهدف الى ضبط ايقاع البلد وأكد أن لا حل لقضية الثورات العربية.

وأن بلداننا خاصة التي أثيرت فيها الثورات ستكون غارقة في الفوضى العارمة.

واشار ماجد جمال الدين الى أن هناك عاملين لعصر الاستبداد هما التعليم والمؤسسة العسكرية التي بدورها انحازت لانفجار الكبت الشعبي، في تونس ومصر واليمن وليبيا، كما أنها التزمت في سورية ولم يزل النظام السوري صامدا مؤكدا ان المؤسسة العسكرية اصبح لها مصالح وستدافع عن هذه المصالح.

وأكد أن قدوم الاسلاميين هو الحل الوحيد لتحييد دور المؤسسة العسكرية ولعل ما حدث في تركيا شاهد على ذلك.

وقال الوزير مصطفى عثمان ان هناك في اسيا وكوريا الجنوبية اسوأ الدكتاتوريات، لافتا إلى ان الثورة تحدث نتيجة عوامل سياسية واقتصادية وامنية.



المرحلة المقبلة



من جانبه، قال الكاتب عبدالرحمن الراشد «إن المهم كيف يجد الانسان ضوابط المرحلة المقبلة، ونعلم جميعا معنى عدم التداول السلمي للسلطة، والحرية، وما يدور في مصر نقاش جميل جدا عن الدستور، خصوصا في ما يتعلق بالانظمة والقوانين، فالدستور المصري أو اي دستور يحتاج الى ثوابت أساسية لتحمي حقوق الجميع، المرأة والحقوق الاساسية للأقليات»، لافتا إلى أن الدستور لا يحمي هذه الحقوق، مع تأكيد أن مسألة الدستور مسألة اساسية ويجب ان تكون هناك ضمانات دستورية للجميع.

واضاف أن النظام البرلماني الكويتي رائع جدا، إلا أن عدم وجود حقوق اساسية وضمانات دستورية اساسية للدستور الكويتي يجعل هذه الحقوق احيانا كثيرة معلقة.



انتكاسة



من جهته، قال د. غانم النجار إن «أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية شهدت انتكاسة في الديمقراطية»، لافتا الى انه بعد ان ظهر اعلان منظمة اميركا اللاتينية كانت ديمقراطيتها زاهرة.

وأشار الى أن الحرب الباردة بين الرأسمالية والشيوعية ألقت بظلالها على التغيرات الجذرية في المنطقة، فكان آخرها التحولات في اوروبا من الأنظمة الشمولية الى الأنظمة الديمقراطية، والتزام الدول بحقوق الانسان لم يكن حقيقيا، وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي برز النموذج الواحد».

وأضاف د. النجار ان الصومال في ديسمبر عام 1990 تفككت الى ثلاثة اقاليم، واقليم الشمال يعيش السلم منذ سنوات، ومنذ 7 أشهر حدثت هناك انتخابات رئاسية سقط فيها الرئيس ونجحت المعارضة، وهي تمارس ذلك بجهود ذاتية، أما في الوسط والجنوب فهناك امراء حرب من 1990 والمحاكم الاسلامية دخلت اثيوبيا وسيطرت على مقديشيو، الا أن زعيم الاسلاميين المعترف به دوليا يكفر بعض الاسلاميين!

واكد أن البعض يرى الصومال «شوية» جياع ولا يرون الجانب الآخر من هذا البلد، ويجب تأكيد كرامة الانسان واحترام المواثيق الدولية لتكون النموذج السائد.



سيناريو الرحمة

أكد جاسم السعدون أن مصر ستستعيد عافيتها على صعيد الامن والسياحة خلال سنتين على الاقل، بعد سقوط نظامها الحاكم، واصفا وضع مصر بما سمي بسيناريو الرحمة بعكس سورية وليبيا واليمن.



فائض المالية العامة والاستقرار

اوضح السعدون أن الدول التي حدثت فيها موجة العنف هي الدول التي لا يوجد لديها فوائض مالية عامة، اما الدول التي مازالت مستقرة فهي التي يوجد لديها فائض مالي.



ثورات العالم

تحدث الخبير السعدون عن الثورات في العالم واهدافها واسبابها، بداية من ثورات بريطانيا والاتحاد السوفياتي سابقا، وصولا الى ايران ومصر وسورية ولبنان واليمن، ولكن ابرز اسباب هذه الثورات هي الاوضاع المالية والمعيشية والاقتصادية.



بوعزيزي رسم خارطة الوطن العربي

كشف السنيورة أن بوعزيزي التونسي رسم خارطة الوطن العربي من منطلق الكرامة وتحسين المستوى المعيشي، وهذا أدى إلى ظهور مرحلة جديدة وانظمة ديمقراطية تؤدي الى ربيع عربي لمشاركة المواطن في الدولة.



إلى الحاكم العربي

نصح السعدون حكام العرب بتفهم مشروع الدولة والقيام به، والحد من القيادات الفاسدة في التعليم، والعمل على التحول السلمي وتوفير الفرص المعيشية للشعب.

اجتماع مغلق

عقد مجلس العلاقات العربية في مستهل اعماله اجتماعا مغلقا مع اعضاء المجلس، عقد الاجتماع برئاسة محمد الصقر وبحضور لفيف من الشخصيات العربية والمحلية.



الكرامة والخبز

قال السنيورة إن كل الشعوب تبحث عن سبل العيش الكريمة وحددها بالكرامة والخبز، مشيدا بالثورات العربية الداعية الى التحرر والوقوف ضد الظلم والاستبداد الصادر من قبل انظمة الحكم.



«خذوا مصاري واسكتوا»

قال السنيورة إن الانظمة العربية تعتقد ان منح الشعوب الاموال هو السبب الرئيسي لراحتهم، مضيفا باللهجة اللبنانية «إن الانظمة والحكومات تعمل من منطلق خذوا مصاري واسكتوا».



حضور وزير التنمية

كان لافتا حرص وزير الدولة لشؤون التنمية عبدالوهاب الهارون على حضور الجلسة الاولى لمجلس العلاقات العربية، وهو الوزير الوحيد الذي حضر.



القصاص ومبارك

اكد السنيورة ان منظر الرئيس السابق حسني مبارك في القفص، وهو على سرير المرض، يعد صفعة للأنظمة الدكتاتورية وعنوانا للقصاص، مستدلا بالآية الكريمة «ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب».