الرئيسية
الأنشطة الاعلامية
|
أرشيف الأخبار الصقر: استمرار الازمة المالية يعود إلى اخفاق حكومي تترتب عليه مساءلة سياسية جادة دعا الحكومة إلى خطة عمل واضحة ذات جدول زمني محدد |
10-17-2008 08:15
جريدة الجريدة
اعتبر النائب محمد الصقر أن الأزمة المالية التي تواجهها الكويت هي «انعكاس محلي لكارثة مالية عالمية تعصف بدرجة او بأخرى بأسواق المال في مختلف دول العالم، ولا جدال ايضا في ان الازمة صعبة وغير مسبوقة من حيث طبيعتها ومن حيث سرعة انتشارها وعمق تداعياتها، ولكننا نلاحظ في الوقت ذاته أن البلاد التي انفجرت فيها الازمة وقامت بتصديرها قد نجحت الى حد معقول في اعادة الاستقرار الى اسواقها المالية، بينما ما زالت الكويت تعاني تفاقما مستمرا في الانعكاسات السلبية، وتدهورا خطيرا ومتواصلا في سوق المال وفي اسعار الأصول». وأوضح الصقر أن مؤشرات اسواق المال العالمية ارتفعت كما يلي: مؤشر الداو الاميركي وصل ادنى سعر له يوم 10/10/2008 (7600) نقطة وهو الآن عند (8500) نقطة، مؤشر داكس الالماني كان في ادنى سعر له يوم 24/10/2008 (4014) نقطة وهو اليوم (4700) نقطة، مؤشر الفوتسي البريطاني وصل ادنى سعر له في 21/10/2008 (3665) نقطة وهو اليوم (4250) نقطة. مؤشر الكال الفرنسي وصل ادنى سعر له يوم 24/10/2008 (2950) نقطة وهو اليوم (3280) نقطة، مؤشر النيكاي الياباني وصل ادنى سعر له في 28/10/2008 (6690) وهو اليوم (8460). أما اسواق الكويت والخليج فقد انخفضت من (13000) الى (8900) نقطة والسعودية من (7500) الى قرابة (5000) نقطة والدوحة من (9300) الى (5900)، وابوظبي من (4000) الى (2700) نقطة، ودبي من (4100) الى (2100) نقطة، وهو مسار تدهوري يتفق مع الاسف الشديد مع السياق الذي تسير فيه بورصات المنطقة. واضاف الصقر أنه في هذا الصدد «اعتقد جازما ان اهم اسباب هذا التدهور الخطير في اسعار الاصول يعود الى اخفاق الحكومة في معالجة الأزمة، فقد شكلت فريق عمل برئاسة وزير التجارة والصناعة اقرت تقريره بالكامل من دون ان تنشره او يطلع احد عليه، واعتبرت مهمة الفريق بحثية استقصائية ليس الا، فعادت وكلفت محافظ بنك الكويت المركزي برئاسة فريق اقتصادي مهني متخصص وذي صفة تنفيذية وهو فريق يتمتع كل اعضائه بكل التقدير والاحترام والمصداقية، وها هو قد مر على عمله اسبوعان، وصدرت عنه عدة بيانات صحافية دون ان يلمس على ارض الواقع اي تحرك واضح او انعكاس ايجابي، بل ان احدا لم يفسر لنا معنى «الصفة التنفيذية» التي يتمتع بها الفريق». وتابع ان الغريب انه رغم اتفاق الجميع على ان الازمة صعبة وعميقة وغير مسبوقة نلاحظ ان احداً لم يطرح ضرورة الاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، علما بأن الكويت تستعين بهذه الخبرات في كل المجالات الاخرى الطبية والهندسية والعلمية والانشائية والرياضية، والأغرب ايضا أن الجميع يشعر ضمنا او علنا بارتياح كامل لان الازمة انيطت بالبنك المركزي ومحافظه الذي قيل له: اذهب انت وفريقك فقاتلا اننا هنا منتظرون، يقاتل بماذا؟ باعتمادات لم ترصد، وتشريعات لا تخدم، وتجارب لا تسعف، وبيانات لا تغني؟». وتساءل الصقر ان «كل الدول رصدت مبالغ هائلة واولية، فكم رصدنا نحن؟ وكل الدول اعلنت خطة عمل واوضحت منطلقات اساسية، فما خطة عملنا، وما منطلقاتنا؟، وكل الدول عالجت نقص السيولة بالمال، ونحن نعالجه باللجان وفرق العمل والبيانات. وفوق هذا كله، لم يتكلم مسؤول عن هذا الموضوع الا ابدى تخوفه من ان مجلس الامة لن يوافق على الخطة اذا وضعت، او انه لن يمررها الا بعد تعديلات تعطل جدواها، او بعد مساومات تزيد تكلفتها. وقال إن «استمرار الازمة وتفاقمها قضية تتعلق بالاقتصاد الوطني كله، كما تتعلق بدخل ومعيشة كل مواطن حتى اولئك الذين لا علاقة لهم بالسوق على الاطلاق، فهذه الازمات، وكما سبق ان نبهت، تذهب بجزء من ثروات اصحاب الثروات ولكن نتائجها الأكثر ضرراً تقع على عاتق ذوي الدخل المحدود، انخفاضا في الدخل والقوة الشرائية وارتفاعا في معدلات البطالة، وتوقفا في المشاريع». واكد الصقر ان استمرار الازمة وتفاقمها يعود الى اخفاق الحكومة لبطء حركتها وقلة تجربتها وخبرتها، وضعف ادارتها، وهو اخفاق تترتب عليه مساءلة سياسية حقيقية وجادة وذات تداعيات بعيدة، ولا يحتج احد بما يمكن ان يكون عليه موقف مجلس الأمة، فالمجلس اقر قانون ضمان الودائع في جلسة واحدة»، مطالبا الحكومة بأن تأتي بخطة عمل واضحة متكاملة ذات جدول زمني محدد وذات منطلقات عادلة وآليات سريعة، «وسنرى عندئذ ما اذا كان القرار السياسي سيدعم الخطة الفنية أم لا؟ وحتى ذلك الوقت ستبقى الحكومة، والحكومة وحدها، مسؤولة عن هذا الاخفاق الخطير».
0 | 0 | 1375
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|