الرئيسية
الأنشطة الاعلامية
|
أخبار عامة لقاءنا هو رسالة لكل من يهمه الأمر بأنّنا ضد المصالح وضد احتكار الحقيقة |
من ندوة الكويت إلى أين ...
07-05-2012 07:29
في البداية رحب النائب السابق محمد الصقر بالحضور، ثم أبَّن رجلين وطنيين هما جاسم القطامي وعبدالمحسن الدويسان، مبيناً أنهما «كانا من أعمدة العمل الوطني محلياً وعربياً، ولهما دور وطني وقومي». وقال الصقر إن «لقاءنا هنا اليوم (أمس) ليس تأييداً للحكومة، لأن هذا يحتاج إلى جرأة هي الانتحار أو ما يقاربه، وليس معارضة للحكومة، لأن هذه المهمة أسهل بكثير من أن نجتمع من أجلها أو نحشد لتأكيدها، وليس تقليداً لمليونيات الميادين في عواصم الربيع العربي، ولا رداً على ألفيات الساحات في الكويت، فنحن أقوى من أن نحصر جهداً في رد الفعل، وأنبل من أن نسعى لزيادة الانقسام وتأجيج الخلاف». وأضاف أن «لقاءنا هو رسالة إلى كل من يهمه الأمر، بأن الساحة السياسية الكويتية ليست ملك طرف واحد، مهما حاول هذا الطرف أن يخفي خلافاته الأساسية وتضارب مصالحه القريبة والبعيدة». وتابع: «لقاؤنا هو رسالة إلى كل من يهمه الأمر، بأن الحقيقة ليست حكراً على أحد، وأن احتكار الحقيقة هو أخطر أشكال الاحتكار، وأن الوطنية ليست قصراً على مجموعة مهما كانت وأياً كانت، فالمواطنون جميعاً وعلى اختلاف توجهاتهم السياسية، وتنوع قبائلهم وطوائفهم وعائلاتهم، وبصرف النظر عن مسؤولياتهم الرسمية أو غير الرسمية، هم على مستوى واحد من المسؤولية الوطنية، ولا يرتفع مستوى أحدهم في هذه المسؤولية إلا بقدر ما يقدم للكويت من تضحيات وخدمات، فأكثرنا وطنية أكثرنا خدمة للوطن، وأصدقنا مواطنة أصدقنا حرصاً على الوحدة الوطنية». وقال الصقر: «لقاؤنا هو رسالة إلى كل من يهمه الأمر، بأن القرار الكويتي الوطني لا يمكن أن يختطف بالغلبة، ولا يمكن أن يستند إلى ارتفاع الصوت، ولا يمكن أن يعتمد على انخفاض مستوى الحوار، القرار الكويتي الوطني لابد أن يكون حصيلة التوافق القائم على الحوار السليم والمنطق الصحيح واحترام الآخر»، مضيفاً «أما منهج الطعن في الوطنية، والتشكيك في الذمم، وإثارة الحساسيات لتبرير الإبعاد والإقصاء، فهو منهج لا يؤدي إلا إلى انهيار الأوطان وزوال الدول، مصلحة الكويت لا تعرف بالأشخاص، بل وطنية الأشخاص تعرف من خلال مصلحة الكويت». وزاد: «اعرف مصلحة بلادك تعرف من يعمل من أجلها»، مبيناً أن اللقاء «رسالة إلى كل من يهمه الأمر، بأننا سئمنا إطلاق الاتهامات دون سند، والتشكيك في الأهداف والنوايا دون حجة، وأننا مللنا التعامل مع الكويت وكأنها بقرة حلوب أو مركب غارق أو كيان مؤقت. لقد وصل الخنجر إلى النحر، وأضحى المستقبل بلا رؤية، وأخطاء الحكومة على كثرتها لا تبرر أبداً خطايا الطعن بالدستور والطعن بالقضاء والطعن بمؤسسات الدولة وشرعيتها». وختم الصقر كلمته بالقول: «في عام 1990 أصبحنا مهاجرين، ووجدنا في العام كله أنصاراً، لأننا كنا صفاً واحداً، والطريق الذي نسلكه الآن أخشى أن يعيدنا إلى الهجرة مرة أخرى، وهذه المرة لن نجد أنصار الأمس، لأننا وللأسف الشديد كرسنا فرقتنا، وشككنا في قيمنا، وأثبتنا أن الديمقراطية الكويتية أضحت تفتقد الديمقراطيين. إن الحرائق من حولنا والخلافات بيننا فلنتقِ الله في وطننا».
0 | 0 | 1598
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|