المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
10-16-2012 11:36
مثل كل أهل الكويت الشرفاء ، تأبى أخلاقى عفة أن أبدأ بالأذى من لا ينالني أذاه ، وعرف قَدره ولم يتعدَّه .
ومثل أهل الكويت الشرفاء ، تأبى كرامتي نخوة إلا أن اردع من يطيل علي بالباطل لسانه ، وإلا أن أعيد إلى من خان ذاكرته وعيه وميزانه .
لهذا وذاك ، أتناول في هذا البيان ما وجهه إلى مسلم البراك من اتهام عندما وقف في تظاهرة ساحة الإرادة أمس الأول الاثنين صارخاً – كعادته وعلى مساحة شدقيه – بأني أدعو إلى تعديل قانون الانتخاب الحالي نحو الدوائر الخمس وبصوتين بدل أربعة أصوات لكل ناخب . وأني - بذلك – أُبطن عكس ما أُعلن ، وأُعلن عكس ما أقوله في القاعات المغلقة .
لن أبادل البراك اتهاماً باتهام ، سأكتفي هذه المرة بكشف افترائه ودحض اتهامه ، وتبيان خطئه وخطيئته وخطلانه ، من خلال الوقائع التالية المعروفة والموثوقه :
أولاً :
بعد إحالة قانون الانتخاب إلى المحكمة الدستورية ، وعندما كان البراك وعباس الشعبي يصرحان أنهما يرفضان حكم المحكمة حتى لو جاء بالحق ، كنتُ - وكثيرون غيري- نعلن ثقتنا بعدالة قضائنا ، واحترامنا للمحكمة الدستورية ، والتزامنا الكامل والمسبق بحكمها .
ثانياً :
بُعيد دقائق فقط من صدور حكم المحكمة الدستورية ، صرحت للصحافة الكويتية مرحباً بالحكم ، معتزاً بشموخ المحكمة ، سعيداً ببطلان كل ما أحيط بالقضية من
ارتياب وافتراء . أما مسلم البراك والأغلبية الإقصائية ، فقد أدعوا أن المحكمة قد رضخت لهم ، وأصدرت حكمها انصياعاً لضغوطهم .
ثالثاً :
يوم 9 أكتوبر الجاري ، حظيت ومجموعة من رجالات الكويت الكرام، هم مشاري العنجري وعبد الله النيباري ومشاري العصيمي وعبد الوهاب الهارون وفيصل الشايع ، بلقاء حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظة الله ورعاه . ولي ممن شرفتُ بصحبتهم في هذا اللقاء( كذا ) شهود على ما قلت حينذاك .
رابعاً :
في ندوة دعوت إليها يوم 30 سبتمبر الماضي في التحالف الوطني الديمقراطي ، أعلنت موقفي صريحاً من فكرة إدخال تعديل على قانون الانتخاب ونشرت الصحف هذا الموقف بكل وضوح .
خامساً :
نسى مسلم البراك أو تناسى أني كنت رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة سنوات طويلة . ونسى مسلم البراك أو تناسى أني رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية ، ونسى مسلم البراك أو تناسى أني تشرفت منفرداً بمقابلة حضرة صاحب السمو أمير البلاد يوم 14 أكتوبر الجاري حين كانت تتهيأ الكويت لاستضافة مؤتمر التعاون الأسيوي . فلم يجد في هذه المقابلة إلا أبواباً مغلقة . وكُشف عنه الحجاب فعرف موضوع المقابلة وسمع حديثها واكتشف تناقضها .
سادساً :
يعيب علي البراك أنني تاجر ، وأنا أفخر بالمهنة التي عمل بها الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وسلم ) وحَّدث عنها بأن تسعة أعشار الرزق بالتجارة ، وبين حلفاء البراك من يمارسون العمل التجاري والصناعي والعقاري ، ومن دواعي اعتزازي أن أكون أبن عائلة يعود نشاطها التجاري إلى أكثر من 125 عاماً . فهل سمع البراك عنها إلا كل ما يشرّف ؟ .
لقد أراد مسلم البراك أن يخدم زعيمه في معركة رئاسة المجلس فاستهدفني .
ونظر إلىَّ بعين طبعه فاتهمني بما فيه .
وساء ظنه لسوء فعله ، فصدَّق ما اعتاده من أوهام ، وقد ضاق صدره عندما وجد بي وبزملاء كثيرين معي قدرة على المعارضة دون شتم أو صراخ أو اتهام ، وخُلقاً يسمح بالمشورة بكل إجلال واحترام ، وفكراً قادراً على قول الحق والوقوف معه دون إدعاء احتكاره .
وجد فينا ما عجز عنه ، فضاق صدره . ومن ضاق صدره طال لسانه .
لقد بادرني بالإساءة دون أن أسئ إليه ، واتهمني دون أن يقدم برهانه ، فكان عليَّ أن أعيد إليه ميزانه .

إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|