المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأنشطة الاعلامية
مقابلات صحفية
الصقرلـ«الرؤية»: لا توجـــد حكمة داخل المجلس. والحكومة غير قادرة على المواجه وتخضع للتهديد
12-06-2009 04:33
جريدة الرؤية

محمد جاسم الصقر.. عضو مجلس الأمة السابق، ومؤسس ورئيس المجلس العربي للشؤون الإقليمية والدولية حاليا، والذي يعد أول مؤسسة مجتمع مدني تعنى بالعلاقات العربية والدولية، وبالسياسات الخارجية وتكون عونا لأصحاب القرار سواء للجامعة العربية أو وزراء الخارجية العرب، التقت «الرؤية» الصقر وتناول الحوار أسباب انسحابه من المشهد البرلماني وعدم خوضه الانتخابات الأخيرة، ولماذا فكر في تأسيس المجلس العربي الذي يأمل أن يكون خير سفير للسياسة الخارجية، واوضح ايضا اسباب خلافاته مع بعض رؤساء البرلمانات العربية واسباب اضطهاد البعض لطبقة رجال الاعمال وهجومهم عليه وانه يعرف الدوافع وراء هذا الهجوم، كما اشار الى مدى خطورة الصراع (القبلي ـ الحضري) الموجود داخل الكويت، وكذلك السني ـ الشيعي) ومدى خوفه من تأثير هذا الصراع على المواطنين الكويتيين وخطورة الدور الذي تلعبه وسائل الاعلام في تأجيج هذا الصراع من اجل بعض النواب الذين لا يهمهم سوى التكسب الانتخابى، وتحدث الصقر كذلك عن قضية الفحم المكلسن والمدينة الإعلامية، وموقفه من هذه القضية، بالإضافة إلى المزيد من القضايا الموجودة على الساحة وإليكم تفاصيل الحوار.

* أسست المجلس العربي للشؤون الإقليمية والدولية، هل كان هدفك منه ممارسة نشاطك السياسي بعيدا عن مقعد البرلمان؟

- هذه الفكرة كانت موجودة معي منذ أن كنت رئيسا للبرلمان العربي، إلا انها لم يكتب لها الحياة أيام البرلمان العربي، لان هناك أعضاء من اثنين وعشرين دولة، ومن المحرج لنا ان نشرع في التأسيس وسطهم لأن كل دولة منهم كانت ستأمل أن تكون مقرا للمجلس العربي، ولذلك بعد ان تركت البرلمان العربي قمت بعمل اتصالات بشخصيات ذات شأن كبير في السياسة الخارجية، أولهم كان السيد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية ورحب بالفكرة، وبعد ذلك اتصلت بمجموعة من رؤساء الوزارات ووزراء الخارجية السابقين، ووجدت لديهم حماسا كبيرا ووجهت لهم دعوة للاجتماع في الكويت، وفي الحقيقة سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء تبنى هذا الموقف وأشكره عليه، وسيكون هناك اجتماع قريبا في الكويت في شهر يناير ان شاء الله لنضع اللائحة الداخلية والقانون الأساسي للمجلس العربى للشؤون الإقليمية والدولية.

المجلس العربى خير سفير

* وهل يعتبر المجلس العربي هو أول مجلس من نوعه يهتم بمؤسسات المجتمع المدني وبالعلاقات الدولية على مستوى الخليج؟

- المجلس العربي هو أول مجلس يهتم بمؤسسات المجتمع المدني والعلاقات الدولية، ليس على مستوى الخليج فقط، بل على مستوى العالم العربي.

* رأى دول مجلس التعاون الخليجى في المجلس العربي الجديد وما فائدته بالنسبة لهم؟

- أنا لم آخذ رأيهم في المجلس العربي، لأننا سنكوّن مؤسسة مجتمع مدني عربية لن تكون خاضعة لقرارات الدول العربية أو مجلس التعاون الخليجي وأنا لم آخذ موافقتهم، ونحن مؤسسة مجتمع مدني على مستوى العالم العربي وتفيد الخليج والعالم العربي كله.

* هل يعتبر عمل المجلس العربي مكملا لعمل الحكومات؟

- يعتبر المجلس العربي مكملا لعمل وزراء الخارجية، وفي كل العالم توجد مؤسسات مجتمع مدني تهتم بقضايا معينة، وفي قضايا الشؤون الخارجية، ومثلا في أميركا أكثر من عشر مؤسسات تهتم بالشؤون الخارجية وفي بريطانيا توجد أكثر من ستة مؤسسات تهتم بالشؤون الخارجية وفي فرنسا أيضا وفي كل العالم تقريبا، ولكن في العالم العربي لا توجد مؤسسات تهتم بالسياسة الخارجية مع ان السياسة الخارجية مهمة جدا للعالم العربي، وتعقد اجتماعات للمجلس الوزاري لوزراء الخارجية الذي يعقد في اغلب الأحيان في جامعة الدول العربية بالقاهرة ولا توجد سياسة موحدة، لأن كل دولة لديها قناعات معينة لسياستها الخارجية، ونحن نريد ان نساعد وزراء الخارجية، ويمكن أن يكون لنا دور في الشؤون الخارجية، ويمكن أيضا أن نكون خير سفراء للسياسة الخارجية.

* ما أجندة أعمال المجلس العربي القادمة؟

- سوف يكون لدينا هدفان: الأول هو السياسات الإقليمية العربية، ويمكن أن نكون مؤسسة تكسب ثقة الأطراف العربية المتخاصمة داخل الإقليم الواحد على مستوى العالم العربي، وعلى سبيل المثال الخلافات بين «فتح» و«حماس» كل الدول التي توسطت للصلح بينها، إما أنهم ضد «حماس» او ضد «فتح»، ففي هذه الحالة «حماس» لن تقبل بطرف يكون مع «فتح» ولا «فتح» تقبل بطرف يكون مع «حماس»، ونحن ندعي أننا ليس لدينا أي أجندة، وإذا حاولنا الإصلاح، فيمكن أن نكون في هذه الحالة طرف محايد ومقبول، وأيضا بالنسبة للخلافات بين الجزائر والمغرب، وكذلك الخلافات داخل لبنان، والوضع أيضا في العراق وأعتقد أنه يحتاج إلى مؤتمر وطني يمكن أيضا أن نرعاه، بالإضافة إلى العلاقات مع الجوار العربي مثل باكستان وأفغانستان والعلاقات مع إيران كل ما سبق وذكرته قضايا يمكننا أن نرعاها من خلال المجلس العربي.

* ومادام المجلس العربي مكملا لعمل الحكومات، لماذا اشترطت ألا يكون أحد أعضائه عضوا حاليا في أي من السلطات التنفيذية؟

- طبعا اشترطت ذلك حتى نعطي للعضو مبدأ الحياد، ولا نعطي الفرصة لاي دولة عربية بالتدخل في شؤوننا واي مسؤول عربي الان موجود في منصبه لا يصح أن يكون معنا لأنه سيكون خاضعا لتجاذبات حكومية، لكن عندما يخرج من منصبه الحكومي يمكن أن ينضم إلينا، وهذا ليس على مستوى الكويت فقط، بل على مستوى جميع الدول، ومثلا دولة الرئيس فؤاد السنيورة، وهو عضو معنا، وعندما عرضنا عليه كان سعد الحريري مكلفا بتشكيل الحكومة، فكان اعتقادنا أن دولة الرئيس السنيورة سيترك المنصب، ولكنه بقي في المنصب لمدة أربعة أشهر رئيسا للوزراء تصريفا للأعمال، ولم يحضر معنا، ولكن الآن سيحضر، لأنه سيترك الوزارة، فلن يكون معنا اي مسؤول عربي وهو في منصبه، ربما يكون معنا لكن من خلال مجلس الأمناء وليس من خلال مجلس الإدارة.

خلافات مع الرؤساء

* هل حقا اختلفت مع بعض رؤساء البرلمانات العربية وقلت إنهم يريدون التحكم في البرلمان العربي؟ ولماذا؟

- نعم اختلفت مع بعض رؤساء البرلمانات العربية، نظرا لأن البعض منهم طرح موضوع أنه لا يجوز أن يترأس البرلمان العربي من ليس رئيسا للبرلمان في بلده، وهذا مبدأ غير ديموقراطي، ولهذا السبب اختلفت معهم وهم يريدون لرئاسة البرلمان العربي أن تكون دورية كل عام او كل عامين، وهذا لا يجوز وهذا كل خلافي معهم، لأنهم بهذه الطريقة حقا كانوا يريدون التحكم في البرلمان العربي.

* يقال إن المناصب السياسية والاقتصادية في الكويت حكر على الأسر القوية ومن ضمنها أسرتك، فما تعليقك؟

- هذا ليس صحيحا في كل الأحوال وأسماء كثيرة في عشرات الشركات بها اكبر المناصب، وأنا شخصيا ليس عندي أكثر من منصبين او ثلاثة، والحق يقول إن من يملك، فمن حقه أن يدير ممتلكاته وفي قانون الشركات لا يجوز لشخص واحد أن يكون في أكثر من ثلاثة مجالس للإدارة، فمبدأ الاحتكار بذلك يكون قد انتهى ومن يملك لا يقبل أن يدير أمواله وممتلكاته شخص آخر.

* هل ترى حقا أن طبقة رجال الأعمال وأنت واحد منهم محاربة ومضطهدة في المسرح السياسي؟ ولماذا؟

- هناك عدة أسباب لهذا الهجوم الموجه لرجال الأعمال، ولابد أن تسألوهم في ذلك، لكن ما يخصني أنا شخصيا، فهم يهاجمونني لأنني وقفت منذ فترة طويلة في قضية معينة لا أريد أن أتحدث فيها وكشفت أشياء عن أشخاص معينين، وبالتالي أصبحت عرضة للهجوم من هذا المنطلق، وأنا عرضة لهذا الهجوم من فئة معينة في المجتمع متضررة من موقفي ضدها وأدافع عن مبدأ معين.

التصعيد داخل المجلس

*بماذا نفسر عدم ترشيح محمد الصقر نفسه في مجلس أمة 2009؟ وهل كنت تتوقع ما سيصل اليه المجلس من حالة الحدة والتوتر، ولذلك فضلت الابتعاد؟

- أنا أصدرت بيانا واضحا ونُشر في كل الصحف المحلية يفيد عدم ترشحي وعزوفي عن الترشيح لمجلس 2009 وببساطة شديدة انا لا أريد ان اكذب على ناخبيّ، وكان وضعي جيدا ومريحا، وإذا كنت قد تقدّمت بترشيح نفسي أنا واثق بأنني كنت سأحقق نجاحا عظيما ولكنني وجدت أنني ليس لدي القدرة على تقديم أي شيء في المجلس الجديد، وكنت أتوقع كل حالة الهياج السياسي الموجودة حاليا ولذلك فضلت الابتعاد.

* كيف تقول ذلك وأنت صاحب باع سياسي وتاريخ طويل وحققت الكثير؟

- وعلى الرغم من كل ذلك فأنا أرى انني في ظل الوضع السياسي الحالي لن أستطع تقديم اي شيء.

* ولو تم حل المجلس كما يتوقع الكثيرون، هل سترشح نفسك للعضوية البرلمانية؟

- لا أعتقد أننى سأرشح نفسي لأن الوضع السياسي غير صحي على الإطلاق، فكيف أقدم شيئا في ظل هذا الوضع، ولكن عموما لا أقفل الباب نهائيا، وربما يكون هناك تفكير آخر، لكن إذا تغيرت الظروف والأوضاع السياسية للأفضل طبعا، ولكل حادث حديث.

* بعدما نشاهده في مجلس الأمة منذ بداية دور الانعقاد، ما هو انطباعك عن مجلس 2009؟

- أنا أعتقد أن هناك حدة غير مبررة من قبل الإخوة الأعضاء في مجلس الأمة، وهناك تصعيد كبير وفي نفس الوقت الحكومة غير قادرة على المواجهة، وتكون أكثر شفافية، ولكن للأسف الحكومة هي التي تقدم التنازلات لمجلس الأمة ولا أعرف لماذا يحدث ذلك.

* رأيك في رئاسة السيد جاسم الخرافي لمجلس الأمة؟

- لا تعليق.

حكومة إنشائية

* رأيك في برنامج عمل الحكومة المقدم في دور الانعقاد؟ وإذا كنت نائبا الآن ما التشريعات التي كنت تود أن تضعها على طاولة المجلس؟

- الحقيقة برنامج الحكومة دائما يكون جميلا، لأنه كلام إنشائي ولو كنت أنا عضو في مجلس الأمة كنت سأقدم مثلا قانون الخصخصة، ولن يمر، ففي هذه الحالة أكون غير قادر على أن أقدم شيئا، واذا قدمت مثلا نفط الشمال، فلن يمر، فأكون أيضا غير قادر على أن أقدم شيئا، وحتى اذا تكلمت عن خصخصة الخطوط الجوية الكويتية، ولن يمر فأكون غير قادر على أن أقدم شيئا وتلك الأشياء إذا كنت في المجلس لقدمتها ووضعتها على طاولة المجلس، لكن فى النهاية لن يمر منها شيء.

ولن تمر لسببين: الأول أن هناك أغلبية نيابية ضد هذه المشاريع، والثاني كان يمكن أن تمر لو كانت الحكومة هي التي تقدمها، ولست أنا، وما الفائدة ان تكون المشاريع موجودة في جدول أعمال المجلس؟ ولكن الحكومة لا توافق على تقديم تلك المشاريع، لأن هناك مجموعة من النواب دائما يهددون الحكومة، ما يجعلها تتراجع، ولو أن في تقديري الحكومة لديها أغلبية في تمرير هذه المشاريع، لكن عند التهديد باستجواب وزير أو رئيس وزراء تتراجع الحكومة.

* ما رأيك في برنامج عمل الحكومة نفسه؟

- جميل.. لكن كله مقدمة إنشائية نريد التطبيق العملي.

كرة القروض

* ما تعليقك على إلقاء اللجنة المالية بكرة القروض في ملعب النواب، ثم قيام النواب بتأجيلها والبدء في طابور الاستجوابات مع ان كلنا نعلم أن هناك كما هائلا من المواطنين عليهم ضبط وإحضار؟

- أنا أتعاطف مع المعسرين، لكن إلغاء القروض قرار غير دستوري، لأنه توجد مادة في الدستور تقول إن المواطنين سواسية أمام القانون، فإذا صدر قانون من مجلس الأمة بإلغاء القروض، فلن يكون قانونا عادلا، لان هناك مواطنين لم يقترضوا على الإطلاق، فكيف يتساوى من اقترض مع من لم يقترض؟ أين العدالة هنا؟ ولا توجد دولة في العالم تسقط قروض مواطنيها، فكيف نسقطها نحن في الكويت؟ وعلى اي اساس يتم ذلك؟ بالإضافة الى وجود صندوق المعسرين الذي تم اقراره عام 2008 ورأسماله كبير ويعالج حالات كثيرة من المعسرين، فأنا أعتقد ان إسقاط القروض غير دستوري ولا يجوز إقرارها.

* هل تؤيد مقولة إن أبناء الأسرة الحاكمة مسؤولون عن تخلف الرياضة في بلدنا؟

- نعم هذا صحيح وليس أبناء الأسرة الحاكمة في الكويت، ولكن أبناء الأسرة الحاكمة في الخليج كله، يحتكرون المناصب الرياضية، وللأسف لا تطور على الإطلاق وليس بها جديد.

* رأيك في الاستجوابات داخل المجلس؟ وماذا استفاد الشعب منها؟

- أولا الاستجوابات حق دستوري، ولكن التعسّف في استخدامها لا يجوز على الإطلاق، وثانيا مجلس الأمة عليه واجبان، الأول رقابي والثانى تشريعي، ونجد الآن أن الواجب الرقابي طغى على الواجب التشريعي، والواجب الرقابي عبارة عن تلك الاستجوابات والأسئلة التي يطرحها النواب وأصبحنا لا نرى إقرار او تشريع للقوانين ولا نرى سوى الرقابة فقط، والان مثلا نحن امام أربعة استجوابات، لماذا كل هذا العدد؟

* هل نعتبر هذا صورة للهياج السياسي داخل البرلمان؟

- انا متأكد أن ذلك نتيجة عدم وجود حكمة داخل مجلس الأمة لأنه وصل الأمور الى ما وصلت إليه الآن وفي نفس الوقت لا نبرئ الحكومة من إنها هي التي أعطتهم المجال لأن يقدموا استجوابات بهذه الطريقة.

الكي آخر العلاج

* قضايا وكوارث مثل محطة مشرف وام الهيمان وغيرها، ألا تعتقد أنها تستحق تقديم استجوابات؟ وإلى من يرجع الخطأ؟

- أعتقد أن «آخر الدواء هو الكى»، ولماذا الاستجوابات؟ ولماذا لم يتم التفاهم مع الحكومة؟ واذا لم تحل هذه القضايا تقدم الاستجوابات وتكون بشكل عاقل وليس بهذا الكم الكبير؟

*هل توجد ديموقراطية في الكويت؟

- توجد ديموقراطية بالكويت لكن الممارسات في بعض الأحيان تكون خاطئة.

* وبالنسبة للكتل النيابية داخل البرلمان هل تؤدي دورها بالفعل؟

- طبعا اكيد، وكل كتلة لديها نظرة وهدف تسير عليه والاستجوابات ناتجة عن الكتل النيابية داخل البرلمان.

*لكن المواطن الكويتي اليوم لديه مشكلات صحية وتعليمية واسكانية وغيرها ماذا استفاد من ضياع الوقت في الاستجوابات؟

- صحيح هذا الكلام، والمفروض ان يكون هناك توجه الى قطاعين غاية في الأهمية هما الصحة والتعليم بالإضافة الى أزمة المرور ومشكلة العمالة وتجارة الاقامات فالكويت هي الدولة الوحيدة التي تستورد بطالة والمسؤول عن تلك المشكلة هم تجار الاقامات الذين يحضرون عمالة من دون عمل أساسا ولابد من محاسبة هؤلاء وحل هذه المشكلات.

صعود المنصة

* هل تؤيد صعود رئيس مجلس الوزراء الى منصة الاستجواب؟

- نعم.. وانا اعتقد ان رئيس مجلس الوزراء لديه الرغبة في صعود المنصة، وربما يود توضيح أمور كثيرة ويفند الادعاءات الموجهة اليه.

* ما رأيك في مطالبة النواب لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بتقديم استقالته والاعتذار للشعب؟ وهل هم محقون أم مبالغون؟

أعتقد أن بها كثيرا من المبالغة.

مجموعة الـ 26

* رأيك في ظهور مجموعات سياسية مثل الـ 26 وهل تؤيد أم تعارض وجود مثل هذه المجموعات؟

- مجموعة الـ26 رات انها يجب ان تمارس ضغط وأنها تستطيع ذلك حتى لا يكون هناك إسراف في استعمال الاموال العامة وذهبت المجموعة وقابلت الامير ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة وولي العهد أيضا.

*هل تؤيدهم؟

- نعم مائة بالمائة انا مؤيد لهم.

* ولماذا لم تنضم اليهم؟

لم يعرضوا على الانضمام.

*وما الذي يعجبك في مطالباتهم؟

- انهم يطالبون بعدم هدر المال العام وهذا شيء صحيح ويتحدثون عن مقاومة الفساد وتلك قضايا مهمة جدا.

*وما رأيك في الهجوم الذي تعرضوا له؟

- أنا أعتقد أن هذا ظلم ومن هاجموا غير محقين في ذلك ومن باب أولى مساندتهم.

صراع سياسي

*هل نستطيع أن نقول إن الكويت الآن في صراع سياسي؟

- نعم الكويت الان في صراع سياسي والدليل على ذلك الاستجوابات بالإضافة الى الصراع «القبلي ـ الحضري» الموجود حاليا والطرفين يؤججون الصراع بشكل مزعج ومتعب ويجب على الحكماء أن يتدخلوا لإيقاف هذا الصراع ومع الأسف هناك فضائيات تروج له والصحافة أيضا تروج من جانب آخر، وكذلك الصراع الطائفي وانا فى حالة رعب من هذا الصراع وأتمنى القضاء عليه في أسرع وقت ممكن لنحمي بلدنا وهناك من يستفيد من هذا الصراع لأسباب انتخابية والحضر مثلا عندما يهاجمون القبائل يجدون من يؤيدهم في ذلك وعندما تهاجم القبائل الحضر يؤججون مشاعر الباقين، وهناك نواب لا يهمهم إلا أنفسهم ولا يهمهم مصلحة البلد ويتكلمون ويتسببون في الصراع للتكسب الانتخابي والبلد والمواطنين تدفع الثمن وهناك من يسبون الشيعة فيجدون تأييدا والعكس هناك من يسبون السنة ويجدون تأييدا وبذلك يؤججون الصراع القبلي الطائفي دون إدراك لخطورة هذا الصراع.

* وباء إنفلونزا الخنازير، ورأيك في استجواب وزير الصحة بهذا الشأن؟

- أنا أعتقد أن وزير الصحة من أفضل وزراء الصحة الذين مروا في تاريخ الكويت وبالتالي هناك ظلم كبير في الهجوم عليه واعتقد ان انفلونزا الخنازير وباء متفش في جميع أنحاء العالم، لماذا يحاولون توجيه استجواب لوزير الصحة هل هو المتسبب في الوباء؟! الاستعدادات الطبية في الكويت جيدة والوزير يؤدى دوره على أكمل وجه.

الفحم المكلسن

*يقال ان وقت عضويتك بالمجلس انك استغليت العضوية فى تسهيلات بإرساء مشروعات مثل الفحم المكلسن والمدينة الاعلامية على شركة المال وأنت احد ملاكها، فما تعليقك؟

* ورأيك في القرار الذي صدر بشأن وقف عمل لجنة المكلسن وإحالة الاوراق الى ديوان المحاسبة؟

- اولا هناك اعضاء في مجلس الامة غير عادلين واعتقد انه يجب ألا تشكل لجنة تحقيق ويكون بها عضو لديه موقف مسبق عند ذلك تنتهي الحيادية بها ورئيس لجنة التحقيق في قضية الفحم المكلسن عنده موقف معاد وتصريحات قبل ان يصبح هو رئيس اللجنة واعترضت في لحظتها وانا طلبت ان تذهب الى ديوان المحاسبة، لكن الرئيس الاخ جاسم الخرافي لم يستمع الى كلامي ولم يعطني حق التعليق، وأنا طلبت من اول يوم ان تذهب الى ديوان المحاسبة، وأنا لا أعرف أين الخطأ فيها وهي عبارة عن مزايدة بين سبع شركات فازت منها شركة واتهموني بأنني عضو مجلس أمة وقمت بالتسهيلات وإرساء المشروع والمدينة الإعلامية ليست من حقي فهي من حق شركة المال، لانني عندما قمت بمشروع المدينة الاعلامية وافق لي مجلس الوزراء وليس الموافقة لي كمحمد الصقر، ولكن لشركة المال وشركة المال التي استحوذت عليها عائلة الخرافي فصارت ملكهم، وانا لست مالكا لها والمدينة الاعلامية لم تنشأ، فما الخطأ الذي ارتكبته، فهم يحققون في شيء ليس لي به دخل ومن جهة الفحم المكلس فهو مزايدة من قبل مؤسسة البترول فوزنا بها ، ما هو الخطأ هنافقد دخلت المزايدة سبع شركات ونحن الشركة التى فازت فيها وهل لو كانت شركة اخرى هى التي فازت كانت تحولت الى لجنة تحقيق ام ان كل ذلك حدث لان محمد الصقر هو الموجود فيها، يريدون الاساءة لي لكي اظهر باننى تعديت على المال العام امام الجميع لان غيري هو المعتدي على المال العام، والان من الافضل انها أحيلت الى ديوان المحاسبة وانا لم اعترض ان تكون في لجنة تحقيق في مجلس الامة لكن بشرط الا يكون اعضاء اللجنة لهم مواقف مسبقة ورئيس اللجنة اتى فقط من اجل ادانتي فى هذه القضية وانا اعلم ذلك تماما.

تأثير الصحافة الورقية

*اختلفت مع عثمان العمير رئيس تحرير إيلاف في قوله عن احتضار الصحافة الورقية ولجوء الناس الى الصحافة الإلكترونية؟

- انا اختلفت بالفعل مع عثمان العمير في هذا الشأن لأنني مؤمن ان الصحافة الورقية مازالت مؤثرة وكل صحافة لها جمهورها سواء الورقية او الالكترونية ولا ننكر ان الصحافة الورقية تأثرت بوجود الصحافة الالكترونية ولكنها مازالت مؤثرة.

فتوى الحجاب

* هل حقا طالبت بمعاقبة من افتى بوجوب الحجاب؟

- انا فعلا اعترضت على فتوى الحجاب، لان من رجال الدين من أيد الفتوى وهناك من اعترض عليها وبالتالي الفتوى التي خرجت من وزارة العدل خطأ، لأن وزارة العدل ليست الجهة التي تفتي هذا اولا وثانيا الفتاوى في كل العالم الاسلامي يختلفون فيها هناك من يؤيد ومن يعارض وانا اعتبرها حرية شخصية.

* هل التحالف الوطني الديمقراطي مازال موجود بقوة؟

- التحالف الوطني جسد سياسي في الكويت ويمارس عمله السياسي باقتدار واغلبهم شباب واعد وانا اعتقد ان التحالف موجود بقوة في الشارع السياسي.

حل المجلس

* هل تتوقع حل المجلس؟

- هذا قرار بيد سمو الامير ولا استطيع قراءة أفكاره وانا لا ادري الى أين ستصل العلاقة بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، وبالتالي لا أستطيع أن اتوقع، لكن أتمنى إذا كان هناك حل أن يكون حلا دستوريا.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1708


خدمات المحتوى


تقييم
5.77/10 (50 صوت)