الرئيسية
الأنشطة الاعلامية
|
أخبار عامة القطاع الخاص منقسم شعوباً وقبائل.. |
08-16-2011 04:05
جريدة القبس
للأسف لا صوت مسموعاً للقطاع الخاص لدى الحكومة أو مجلس الأمة، فالحكومة لا تستمع لأي صوت ليس له تمثيل قوي تحت قبة البرلمان، لذلك نجد أن لا تأثير للقطاع الخاص عليها، لأن تمثيله النيابي ضعيف، في حين نرى أن قطاعات وتوجهات أخرى أقل أهمية من القطاع الخاص لها صوتها العالي والمدوي الذي يؤثر بشكل كبير على القرار الحكومي، لأنها تمتلك تمثيلا كبيرا داخل قاعة عبدالله السالم. الملام هنا هو القطاع الخاص نفسه، الذي يقف موقف المتفرج، من دون دعم مرشحين لمجلس الأمة يحملون رؤاه وتطلعاته، كما هو حاصل في كل دول العالم، فكل شريحة أو فئة من المجتمع لها التوجهات والمطالب نفسها من حقها أن تدعم الحملات الانتخابية لمرشحين يحملون معهم صوت هذه الفئة إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية، لكن القطاع الخاص لم يتحرك بهذا الاتجاه، مما يجعلنا نعتقد أنه لا يريد أن يكون قطاعا مؤثرا له صوته المسموع لدى الحكومة والمجلس. إن القطاع الخاص، بحاجة إلى تعاضد وتوافق جميع مكوناته ليكونوا يدا واحدة، بدلا من الوضع الحالي، الذي ينقسم القطاع فيه شعوبا وقبائل، لكل منها وجهة نظر وديوانية ومريدون. إذا أراد القطاع أن يكون له صوته المؤثر فلابد أن تكون مرجعيته وقيادته واحدة، وهذا الدور يمكن أن تلعبه غرفة تجارة وصناعة الكويت، التي لا ألومها على وضع القطاع الخاص حاليا في ظل تقاعس وعدم تعاون مؤسسات أخرى في القطاع نفسه. هذه القيادة عليها ان تضع استراتيجية واضحة للقطاع الخاص، وترصد مبالغ لدعم قضاياه، عن طريق اطلاق مشاريع تعود بالفائدة على البلد، وتستوعب عددا كبيرا من العمالة، وهو أمر لا أرى امامه أي عوائق. هذه المشاريع سيكون لها أكبر الأثر في اقناع الناس بشكل أكبر بدور القطاع الخاص الحيوي والفاعل في العملية الاقتصادية، ويجعل صوت القطاع مسموعا ومؤثرا لدى السلطتين.
0 | 0 | 1402
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|