المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأنشطة الاعلامية
أرشيف الأخبار
الصقر: كيف يقبل رئيس الوزراء أن تعارض اهم قراراته كتلة ممثلة في حكومته؟ 
انتقد تعسف عدد من النواب وضعف الحكومة في آن
02-09-2009 04:50
الصقر: كيف يقبل رئيس الوزراء أن تعارض اهم قراراته كتلة ممثلة في حكومته؟ 
انتقد تعسف عدد من النواب وضعف الحكومة في آن



انتقد النائب محمد الصقر تعسف عدد من النواب وضعف الحكومة في آنٍ معا، موضحا أن العلاقة بين هاجس حل مجلس الأمة وتعسف بعض أعضاء مجلس الأمة في استخدام حق الاستجواب، أضحت أشبه بعلاقة البيضة والدجاجة، لا يعرف أحد أيهما قبل الآخر. فتسابق النواب على الاستجوابات، والتصعيد في انتقاد الحكومة الى درجة التهجم عليها، انما يعكسان في جزء كبير منهما تحسبهم وحساباتهم لانتخابات قريبة قادمة. كما أن تعسفهم في تفسير الأدوات الرقابية الدستورية واستخدامها يزيد كثيرا احتمالاتِ ما يتحسبون منه، بل ما هو أبعد من ذلك أيضا. وهذا الواقع المؤلم جعل صورة مجلس الأمة تهتز في عيون المواطنين، ومع كل الأسف تسبب ذلك في نقل مفهوم الديمقراطية من حقيقة ثابتة الى أطروحة قابلة للنقاش في الحياة الكويتية.

وتساءل الصقر في تصريح صحافي: «أين في دول العالم كلها يقترح شخص بمفرده حلا لأزمة كبيرة كالأزمة الاقتصادية الحالية، من دون أن يملك البيانات والمعلومات والخبرات اللازمة؟ وأين في دول العالم كلها يقرر مجلس الوزراء مشروعا بالإجماع، ثم يعود ليرفض المشروع ذاته بالإجماع أيضا خلال فترة لا تتجاوز بضعة أيام؟ وأين في برلمانات الدول الديمقراطية كلها يهدد نواب باستجواب رئيس الوزراء إذا أقرت الاكثرية البرلمانية مشروعا محددا؟ وأين في برلمانات الدول الديمقراطية كلها تقوم كتلة سياسية ممثلة في الحكومة بمعارضة أهم وأخطر مشروع قانون تتقدم به الحكومة؟ وأين في حكومات الدول الديمقراطية كلها يقبل رئيس الوزراء أن تتمثل في حكومته كتلة سياسية تعارض أهم قرارات حكومته؟».

وتابع: «إن ما تشهده الساحة السياسية حاليا من ممارسات نيابية وردود حكومية قد خرج من إطار الحكمة الى مجال الفوضى، وانحرف عن المصلحة الوطنية والمواءمة الاجتماعية الى البحث عن المصالح الخاصة، والحسابات الفئوية والانتخابية، تحت لافتات الديمقراطية حينا، وشعارات الوطنية حينا، والنداءات الدينية احيانا».

وختم الصقر تصريحه قائلا: «إن الأجراس تقرع... وإن رنينها المنذر يتصاعد ويتسارع»، مؤكدا ضرورة ان يتنادى الجميع الى قاعة عبدالله السالم، تاركين خلافاتهم وحساباتهم وتنازلاتهم على بابها، ليقفوا مخلصين متَّحدين لانقاذ الكويت وديمقراطيتها ومجتمعها واقتصادها من هذه الحال الموجعة حتى العظم، المزرية حتى الغثيان.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1770


خدمات المحتوى


تقييم
1.01/10 (51 صوت)