المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأنشطة الاعلامية
مقابلات صحفية
البرلمان المقبل الأهم في تاريخنا... وسيكون مجلساً تأسيسياً ثانياً
البرلمان المقبل الأهم في تاريخنا... وسيكون مجلساً تأسيسياً ثانياً
رأى أن أمرين يحدثان التغيير: المصالحة داخل الأسرة وتنصيب وزراء أكفاء ومنحهم الحرية
01-21-2012 05:07
جريدة الراي

نفى النائب السابق مرشح الدائرة الثانية محمد الصقر، أن تكون له علاقة في نشر وكشف قضية الإيداعات المليونية على الساحة، مؤكدا أن ذلك يندرج ضمن نظرية المؤامرة.
وقال الصقر في برنامج «أمة 2012» على تلفزيون «الراي»، إن «ما حدث لمجلس الأمة خطأ سياسي كبير، وليس مهما أن نسميه اقتحاما أو دخولا، ولكنه ماكان يجب أن يكون، وإن كان هذا الأمر سببا في حل المجلس، فأنا لا أؤيد الطريقة التي أدت إلى الحل»، لافتا إلى أن «الدعوة إلى ترتيب بيت الحكم لم تعد قائمة الآن، لأننا لدينا أمير وولي عهد بصحة جيدة وقادرون على إدارة البلد».
وقال الصقر «أعلم أن اسمي يتداول في البلد لرئاسة مجلس الأمة، وأعتقد لا يجوز بأي حال من الأحوال لأي مرشح أن يقول بأنه يريد الرئاسة، وأنا فعلا لدي طموح وهذا حق مشروع لأي نائب آخرـ وسأفكر جديا بعد النجاح»، مشيرا إلى أن «الكوادر التي أقرت أخيراً هي جنون وقنبلة موقوتة، وكيف ستوفي البلاد بها إذا استقرت الأوضاع الاقليمية وانخفضت أسعار النفط، خصوصا وأننا نعتمد على النفط فقط كمصدر وحيد للدخل». وفي ما يلي التفاصيل:

• لماذا عزفت عن الانتخابات السابقة؟
- عندما عزفت أصدرت بيانا حول هذا الشأن. وقلت بأنني «لا ألمح في الأفق مؤشرا واحد يبشر بأن مجلس الأمة مهيأ لرئاسة الاصلاح والتغيير، بل على العكس، لدي مؤشرات تنذر بأن مجلس 2009 سيكون أمام خيارين اثنين، اما حلقة جديدة من المسلسل الممل الحل وقبول الاستقالة أو سيطرة المال السياسي».
• هل هناك أمور جعلتك تغير رأيك؟
- هناك كثير من الأمور تغيرت، والحراك الشبابي يدفعني للأمل ولديهم وعي سياسي يفوق التوقعات، كما أن حل مجلس الأمة وقبول استقالة الحكومة نزع فتيل الأزمة، اضافة الى عديد من الشخصيات والفعاليات جلسوا معي وطلبوا مني المشاركة في البرلمان، وأيضا ما دفعني هو اعتقادي بأن المجلس القادم سيكون أهم المجالس النيابية على مستوى تاريخ الكويت السياسي، وسيكون مجلسا تأسيسيا ثانيا.
• ما رأيك بالأحداث الأخيرة التي حدثت أخيراً على الساحة السياسية؟
- أنا عزفت وذكرت أسبابي كما أني لست نائبا ولم أود مزاحمتهم بدورهم حتى لا أتهم بأمور أخرى وكانت لدي مواقف في صحيفتي والدواوين.
• كيف تقرأ نزول الحراك للشارع؟
- النزول للشارع أمر طبيعي ليس فقط بالكويت، انما بالعالم أجمع، والجامعات هي من تحرك الحراك، وبالكويت نزلنا للشارع بدواوين الاثنين وحقوق المرأة والدوائر الخمس، ويجب أن يكون النزول للشارع وفق الاحترام وعدم الاحتكاك برجال الأمن، والنزول للشارع شيء طبيعي وأصلا جزء من العملية الديموقراطية هي النزول للشارع.
• هل تسمي ما حدث لمجلس الأمة اقتحاماً أم دخولا؟
- القضية عند القضاء وهو الفصل فيها. وأعتقد أن (نسميه) اقتحاما أو دخولا ليس مهما، ولكن الأهم هو أن هذا الأمر خطأ سياسي كبير وأنا أفترض فيه حسن النية، وأفترض فيه الحماس، لكن لا أعتقد أنه حقق أي هدف، وكنت أفضل أن يجلسوا بساحة الارادة ويعبروا عن رأيهم.
• وصلنا الى حل مجلس الأمة بسبب هذا الأمر؟
- إذا وصلنا لحل مجلس الأمة، أنا لا أؤيد الطريقة التي تم خلالها حل مجلس الأمة، وهي اقتحام أو دخول المجلس.
• هل تعتقد أننا سنصل الى الحل المطلوب (في قضية الايداعات) من خلال القضاء الكويتي؟
- القضية عند القضاء وأتمنى أن نصل للراشي والمرتشي وأتمنى أن تظهر الحقيقة، ولا أتمنى أن تشكل لجان تحقيق برلمانية، لأن المؤيدين والمعارضين يودون الدخول في هذه القضية لأن مجلس الأمة طرف يجب ألا يدخل بهذه القضية.
• توازن بلا تنازل... تعاون بلا تهاون، لماذا اخترت هذا الشعار الانتخابي الذي يظهر لنا أنك ممسك بالعصا من الوسط؟
- أمسك العصا من الوسط أو أولها أو آخرها ليس مهما، بل أمسكها من أجل مصلحة الكويت، وأنا أواجه متى تطلب الأمر، فلست خائفا ولا أحتاج شعبية، وكل الدورات النيابية أنجح بمراكز متقدمة، وأنا أتحدث عن تعاون وتسامح في هذا الشعار، ونحن في البلد لا يوجد لدينا تسامح بل فجور في الخصومة، ولم يبق الا أن توضع بالدستور. ونظرية الغاء الآخر طغت في الفترة الأخيرة، ويجب أن نتخلص من الطائفية والقبلية، والبلد صار له خمس سنوات يعيش صراعا، وبعض النواب يثيرون قضايا شعبية للتكسب على مصلحة البلد.
• ما أولويات برنامجك الانتخابي؟
- نحن نظامنا البرلماني لا يسمح بأن يكون لديك برنامج انتخابي تطبقه، ولا أنتقص من توجهات ورؤى المرشحين، ولكن كل مرشح يقول بأن لديه برنامجا انتخابيا واهم، لأن هذا الأمر لا يمكن أن يكون لدينا، وهو يحدث في الدول ذات النظام الحزبي، ووفق نظامنا على النواب التفاعل مع أولويات الحكومة التي تضعها.
وبالنسبة للقوانين والتشريعات يشرعها البرلمان، وهي ليست حلماً ومجلس الأمة طغى فيه الجانب الرقابي على التشريعي، ونريد موازنة في هذا الأمر، وتفعيل الدورين التشريعي والرقابي أيضا.
• ما رأيك في موضوع تعديل الدستور الكويتي؟
- الدستور كان من المفترض أن يعدل عام 1968 حسب المذكرة التفسيرية التي اشترطت تعديله بعد خمس سنوات من تطبيقه، أعتقد في عام 2012 البلد يحتاج لتعديل دستور ولكن ليس شيئا ضروريا لأن الاحتقان في البلد يؤدي الى مواجهة سياسية لا نريدها الآن، لأنه لا يوجد اتفاق وتوافق، وكما أن التعديل يتطلب موافقة ثلثي المجلس وموافقة سمو الأمير.
• استبشر الجميع خيرا بخطة التنمية التي أقرت، ولكن لم يتغير شيء ولم تنفذ، برأيك ما المقومات التي يجب أن تتوافر في القطاع الخاص حتى تعاد لنا الثقة بخطة التنمية؟
- التنمية في البلد معطلة، ونحن نحتاج سنويا 21 25 ألف فرصة عمل، وكيف نخلقها اذا لا توجد تنمية، ونحن كيف نوفرها اذا لا يوجد صرف حكومي على خطة التنمية، والتنمية هي الأساس لكل مداخل ومخارج الاقتصاد، ونحن بلد يعتمد على مصدر وحيد للدخل ويجب أن يكون لدينا مصادر أخرى غير النفط واذا تراجعت أسعار البرميل أكثر فستحدث مشكلة حقيقية.
وقانون الخصخصة لا علاقة له بالخصخصة وياريت لم يقره مجلس الأمة كقانون المستثمر الأجنبي الطارد للمستثمر وليس جاذباً.
• كيف تتطلع لحكومة الشيخ جابر المبارك المقبلة؟
- من الأسباب التي جعلتني أعود للعمل السياسي هو أنني لدي أمل.
• ترغب بأن تصبح وزيرا؟
- لا، وعرض علي المنصب الوزاري أكثر من أربع مرات وكنت أرفض لأنني لا أرى نفسي وزيرا، وحتى لو عرض علي فأنا لا أصلح وزيرا، وأعتقد أن أمرين يجب أن يحدثا لتغيير البلد، أولا يجب أن تكون مصالحة داخل الأسرة الحاكمة، وثانيا اذا استطاع جابر المبارك منح وزراء أكفاء الحرية، حينها سيكون تغييرا حقيقيا للبلاد، ويكون هناك وزراء شباب في الحكومة ويقل عدد أبناء الأسرة في التشكيل الوزاري لأن هناك بعض الاستهداف لهم في هذا الجانب وحتى وزارات السيادة فلا يمنع ألا تكون حكرا لأبناء الأسرة ولا مانع من مشاركة أي وزير في تقلد هذه الوزارات، ليس تقليلا من شأن أبناء الأسرة، ووجود وزارة قوية تطبق القانون، هو انقاذ للبلد وأتمنى من الشيخ جابر المبارك النظر في هذه القضية.
• هناك دعوة بأن تشكل حكومة شعبية عبر توزير أكبر عدد من النواب. ما رأيك؟
- أتمنى الحكومة أكثر شعبية، ولكن نحن لدينا 50 نائبا، وعندما تريد وزراء نوابا فسوف تأخذ أفضل النواب، وبالتالي تختار الأفضل وتفرغ المجلس من الكفاءات.
• في فترة من الفترات كنتم تنادون بترتيب بيت الحكم، الى أين وصلت هذه الدعوة وهل ما زالت قائمة؟
- أنا أول من تحدث بموضوع ترتيب بيت الحكم، وبعض النواب الأفاضل انتقدوني ولاحقا الكل بدأ التحدث بهذا الأمر، وعندما تحدثت عن ترتيب بيت الحكم، كان الشيخ جابر مريضا والشيخ سعد أيضا، وترتيب بيت الحكم لم يكن واضحا. وأما الآن فلدينا أمير بصحة جيدة وقادرة على حكم البلد، ولدينا ولي عهد قادر على أداء مهامه، وبالتالي انتهت قضية ترتيب بيت الحكم، ولكن يبقى الصراع داخل الأسرة.
• كيف ممكن أن يحل صراع الأسرة؟
- هذه الأسرة هم حكامنا ونريدهم أن يستمروا حكامنا، واذا أردنا المحافظة عليهم فيجب أن نكون واضحين بنصحهم، وصراع الأسرة معروف والكل يعلم بوجوده، وليس من مصلحتنا ولا مصلحتهم وجود هذا الصراع، ومتى ما انتهى هذا الصراع فسوف يرتاح البلد، ولا أعلم كيف ينتهي، وأتمنى أن يقوموا بمصالحة وطنية داخل أسرة الصباح.
• ما أثر هذا الصراع؟
- هناك 6 صحف مملوكة لأبناء الأسرة وخمس فضائيات تلفزيونية، وهناك اصطفاف ونواب مع طرف ضد طرف، وأتمنى الوئام بين هذه الأسرة لمصلحتهم ومصلحتنا.
• هل تطمح لرئاسة مجلس الأمة؟
- أعلم أن اسمي يتداول في البلد لرئاسة مجلس الأمة، وأعتقد أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال لأي مرشح أن يقول ان لديه طموحا للرئاسة.
• أليس طموحا مشروعا؟
- نعم، ولدي هذا الطموح لكن لا يجوز من ناحية أخلاقية قبل الحصول على ثقة الشعب الكويتي، (...) كما أن الأمر لا يقتصر على النجاح في الانتخابات، انما على النواب الذين سينجحون والتصويت في هذا الجانب، ولدي طموح بالرئاسة وهذا حق مشروع لي ولبقية النواب الآخرين وسأفكر في هذا الأمر جديا بعد النجاح.
• متى تألمت أكثر عندما تركت الصحافة أم البرلمان؟
- عشت أياما جميلة في «القبس» وعندما تركتها كان لأنني ترشحت، الآن مع الحملة الانتخابية أشعر بحماس وكل جانب له حلاوته.
• ما رأيك بالمرحلة المقبلة في الكويت وكيف تقيمها وتقرأها، وهل أنت متفائل بالمجلس والحكومة؟
- مجلس الأمة ليس مسؤولا عن كل شيء، والتراجع لدينا ليس فقط سببه مجلس الأمة، وكان لدينا أكبر مطار وأكبر طيران تجاري وأكبر ميناء وأفضل مسرح وأفضل فريق كرة قدم، وهذه كلها ليست مسؤوليات مجلس الأمة وكذلك الرياضة والمسرح.
• الحكومة تتحمل مسؤولية ذلك؟
- نعم، هناك تراجع اداري للحكومة وهي مقصرة كثيرا ولم تكن بالكفاءة المطلوبة التي تعزز وضع البلد وهي لا تدافع عن قضاياها وهي دائما تقدم تنازلات لمجلس الأمة، والحكومة تستطيع تمرير أي قانون تريد، لأن الاستجوابات لا تسقط أي وزير حيث تملك الحكومة الأغلبية.
• مازالت المطالبات بالكوادر مستمرة؟
- هل تعتقد أن هذه الكوادر مفيدة للبلد؟ والأولى صرف الكوادر على قطاعات التنمية بالبلد، وهل الحكومة قادرة على القيام بواجبها، بعد عشر سنوات عندما يستقر الوضع وتنخفض أسعار النفط؟ هذا جنون وقنبلة موقوتة، وأعتقد أن الصرف يجب ألا يكون على الكوادر انما الصرف على بناء مستشفى وجامعة حكومية جديدة.


أنا وأخي...
و«الإيداعات»...
و«الوطني»

• البعض يقول انك أنت من وراء قضية الايداعات المليونية، لاسيما وأن شقيقك مسؤول في البنك الوطني؟
- هذه نظرية المؤامرة ولا يجوز لها أن تصل لهذه الدرجة، أولا جريدة القبس لديها رئيس تحرير يدير الجريدة، حسب ما يرى أصحاب الجريدة السياسية والادارة، ولو أردت أن أنشر شيئا لنشرته في صحيفتي. وفي الحقيقة لم أعلم بالخبر الا يوم نشره، والبنك الوطني مملوك من قبل مجموعة من العوائل التجارية المعروفة. وله ادارته ومسؤولوه ولا أستطيع التدخل في شؤونه. وهل أنا سوبرمان مع شقيقي عصام نقوم بتحريك البنك الوطني و«القبس» ونصنع هذه الضجة الاعلامية، ونحن لدينا أخلاق ولا نضرب تحت الحزام، ولدينا تراث سياسي وأخلاقي. ولنفترض أن ما يقولونه صحيح، فمن حرك البنوك الأخرى اذا كان كلامهم صحيحا هل شقيقي أيضا؟ وفي الحقيقة من يعتقد هكذا هو صاحب تفكير ضئيل وسخيف كيف لي أن أسعى لحل مجلس الأمة من أجل الرئاسة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 2119


خدمات المحتوى


تقييم
1.01/10 (63 صوت)